قالت لي العصافير 2
أنقل ما يدور في ذهني بلا تنسيق
تجتاحني بين الفينة والأخرى أفكار وأسئلة وجودية تدفعني للقول بالعدم. على الفور أهرول إلى ديوان الناس في بلادي وأفتح القصيدة التي تحمل اسم الديوان (الذي أعتبره أفضل دواوين صلاح عبد الصبور على الإطلاق)...القصيدة تحمل سؤالاً وجوديًا أعتبره جدير بنا أن نسأله :
"ما غاية الإنسان من أتعابه، ما غاية الحياة؟
يا أيها الإله!!"
والوجودية Existentialism مذهب فلسفي يعتبر هيدجر وسارتر فلاسفته المؤسسين وازدهرت الوجودية بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لما حدث من أهوال ...مئات الآلاف من القتلى وآلاف القرى والمدن التي هدمت على رؤوس ساكنيها...تساءل الناس في أوروبا "هل الله موجود؟" "هل إذا كان موجود كان سيحدث كل هذا؟"...فاجتاحت أوروبا فكرة "موت الإله" التي تحدث عنها نيتشه في كتابه الأشهر"هكذا تكلم زراديشت". وتتابعت الكتابات الوجودية في أوروبا في الأربعينيات وما تلاها....كانت أكثر الأفكار التي جذبتني في رواية "عصر الملائكة" "The Time Of the Angels" درستها لكاتبه اسمها Iris Murdoch – قامت كينت وينسليت بدورها في فيلم عن "إيرس ميردوك" يحمل اسم "Iris" يقول الكاتب الإنجليزي A.E.Wilson كتابا عنها أعتبر "ليست سيرة ذاتية bigraphy ولكن anti-biography " فقد انتقدها بوقاحة على حد تعبير صحيفة الجارديان فقد قال أنها أي إيرس ميردوك " thrived on acts of betrayal", was cruel, and was "prepared to go to bed with almost anyone"."لقد ازدادت خياناتها وكانت قاسية وكانت على استعداد لمعاشرة أي شخص تقريبًا "**يذكرني هذا بنكته عن الملكة نازلي أم الملك فاروق زوجة الملك فؤاد - الذي كان يعاملها بقسوة في حياته - تقول النكته أن الملكة نازلى أصيبت بالحصوي لأنها نامت مع طوب الأرض" .." تتكلم الرواية في جو ما بعد الحرب عن قس كان من أشد المؤمنين ثم انتابته حالة وجودية فصار منعزلاً منطويًا يعتقد بوجود قس دون إله. يعاشر ابنة أخيه المعاقة- التي هي في الحقيقة ابنته من امرأة أخيه المتوفي! الرواية تتحدث عن ثلاثة أخوة لهم رؤي مختلفة...مسرح يخسر فيه الجميع. تقول الرواية أن الإله هو – بالأحرى كان - "الخير" "good" فلما مات الإله أخذ كل ملاك مفهوم الحق والخير من وجهة نظره، لذا صار هناك خير متعدد وشر متعدد. أي ما يراه أحدنا منتهى الشر يمكن أن يراه الآخر عين الحق والخير. أما صلاح عبد الصبور لم يقل بموت الإله. إنما هي أسئلة كالتي يسألها الطفل "ما غاية الحياة" "طالما هناك موت، لماذا الحياة" وفي جميع قصائد الديوان تجتلي فكرة الموت المسيطرة على الشاعر ذلك الموت الذي لا يفرق بين من تمتلئ غرفه بالذهب اللماع والذين يلبسوا جلاليب الكتان القديمة:
"وأربعون غرفة ملئت بالذهب اللماع
وفي مساءٍ واهن الأصداء جاءه عزريل
يحمل بين يديه دفترًا صغيرًا
ومد عزريل عصاه
بسر حرفي ''كن'' بسر لفظ كان
وفي الجحيم دحرجت روح فلان..............
...................................................
بالأمس زرت قريتي ، قد مات عمى مصطفي
ووسدوه في التراب
لم يبتن القلاع (كان كوخه من اللبن)
وسار خلف نعشه القديم
من يملكون مثله جلباب كتان قديم"
ورغم رد الفعل تجاه "الموت":
"كم أنت قاس ٍِ موحش أيها الإله"
.....................................
"وعند باب القبر قام صاحبي خليل
حفيد عمى مصطفي
وحين مد للسماء زنده المفتول
ماجت على عينيه نظرة احتقار
فالعام عام جوع"!!
إلا أن الناس في بلادي رغم الفقر والجوع والموت
".....جارحون كالصقور
غناؤهم كرجفة الشتاء في ذؤابة الشجر
وضحكهم يئز كاللهيب في الحطب
خطاهمو تريد أن تسوخ في التراب
ويقتلون، يسرقون، يشربون، يجشئون
لكنهم بشر
وطيبون حين يملكون قبضتي نقود
ومؤمنون بالقدر"
وتمضي فترة بي أسائل نفس الأسئلة التي يطرحها عم مصطفي، مستمعا إلى أقاصيصه التي كان يحكيها
وعند باب قريتي يجلس عمى "مصطفي"
وهو يحب المصطفي
وهو يقضّى ساعة بين الأصيل والمساء
وحوله الرجال واجمون
يحكى لهم حكاية.. تجربة الحياة
حكاية تثير في النفوس لوعة العدم
وتجعل الرجال ينشجون
ويطرقون
يحدقون في السكون
في لجة الرعب العميق، والفراغ، والسكون
ما غاية الإنسان من أتعابه، ما غاية الحياة؟"
ثم أنتقل إلي قصيدة أخري "زمن السأم" لعبد الصبور تنخس دماغي بعبثية الحياة وعدميتها وعقمها
فـــــ"هذا زمن السأم
نفخ الأراجيل سأم
دبيب فخذ امرأة مابين إليتي رجل
سأم
سأم
لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
لا طعم للندم
لأنهم لا يحملون الوزر إلا لحظة
ويهبط السأم
ويهبط السأم
يغسلهم من رأسهم إلى القدم
طهارة بيضاء تنبت في مغاور الندم
تدفن فيها جثث الأفكار والأحزان
ترابها
يقوم هيكل الإنسان
إنسان هذا العصر والأوان"
فيمر علىّ شبح شكسبير مرتديًا رداء هاملت قائلاً
"How weary, stale, flat and unprofitable seems to me all the uses of this world"
"لشد ما تبدو تقاليد هذا العالم بالية عتيقة، لا تستساغ ولا تجدي نفعا فما أحقر الدنيا"
يقبل شبح أمل دنقل فيصيح كأنني كنت أتحدث معه منذ زمن"
إن تكن كلمات الحسين
و سيوف الحسين
و جلال الحسين
سقطت دون أن تنقذ الحقّ من ذهب الأمراء
أفتقدر أن تنقذ الحقّ ثرثرة الشعراء *
و الفرات لسان من الدم لا يجد الشفتين ؟ !
و الفرات لسان من الدم لا يجد الشفتين ؟ !
***
مات من أجل جرعة ماء
فاسقني يا غلام صباح مساء
اسقني يا غلام ..
اسقني يا غلام ..
علّني بالمدام ..
أتناسى الدماء !
* يقصد بالشعراء...كما أفهم الحكماء والفلاسفة والمفكرين وكل آخر "مفكر"
لكن نجيب سرور له رأي آخر يري مقتل عمر بن الخطاب على يد ابن لؤلؤة المجوسي بداية المشاكل وليس خلاف "على" و"معاوية" يخرج من ركن مظلم لينير كوني الصغير وينشدني:
"لو أن ابن الخطاب التفت وراءه ..
لاهتز المسجد رعباً .. سقط الخنجر ..
من سروال القاتل في أرض المسجد ..
من سروال القاتل في أرض المسجد ..
لكن ابن الخطاب يصلى ..
ويؤم صلاة .. ويكبر ..
ويقول << .. الكلمة >>
والوجه الى المحراب ..
والقلب .. العين .. هنالك في ملكوت الله ..
والكهان القتلة خلفه **..
والكهان القتلة خلفه **..
والصف وراء الصف كما لو ..
أنهمو حقاً جاءوا لصلاة ..
جاءوا في الأقنعة كما جاء الخنجر ..
بجراب القاتل لؤلؤة وبالسروال ..
جاءوا في الموعد مع سبق الرصد .. مع الإصرار ..
كان الإجماع على الطعنات المسمومة ..
في جه الظهر .. !
-- أمثال ابن الخطاب لهم أعين - ووجوه حتى في الظهر .. - أمثال ابن الخطاب يرون
الكون - في غمضة عين حتى لو كانوا عميانا - أمثال ابن الخطاب يرون الله الكلمة -
الكون - في غمضة عين حتى لو كانوا عميانا - أمثال ابن الخطاب يرون الله الكلمة -
الإنسان الحكمة فيرون الكل .. - ولهذا كان ابن الخطاب يرى - من تحت السروال الخنجر
-ويرى القتلة - من آخر كوهين في آخر صف - ولهذا ما التفت وراءه - فهو يصلى -
ويؤم صلاة .. ويكبر - ويقول الكلمة .. - والكلمة أبدا لا تسقط - من طعن الخنجر -
الكلمة عهد مربوب ومقدر - مكتوب ليتم المكتوب - لا تجبن أبدا للشهداء أمام الموت قلوب
-وإلى الله الكلمة تصعد - حين تكون من الكلم الطيب - لو أن ابن الخطاب التفت وراءه -
وأدار إلى المحراب الظهر - وتملى في الكهان قليلا - في الصف وراء الصف - وعلى
لؤلؤة القاتل ثبت نظرة صقر - لتغير وجه التاريخ وظهره .. - هذا جائز - لكن ما الجدوى
والكلمة - في هذا الجائز ما تمت ؟! – يا لؤلؤة الأعمى - إطعن ظهر ابن الخطاب المبصر -
اطعن .. اطعن .. اطعن .. - وسيقتلك القتلة - كى لا تفشى السر .. - اطعن فابن الخطاب
» .. - الكلمة » القديس - لن يلتفت وراءه - فهو يصلى - ويؤم صلاة ويكبر - ويقول
يابندر أين ابن الخطاب .. – يا مذبح كل الشهداء – يا مأوى كل الشعراء – يا مسرح كل
الكهان - والخصيان - واللوطيين - بروح أو جسد أو بالفكر - ألحق أقول لكم .. - ألشك
اليوم يقين للشرفاء - ألمذبوحين المنفيين المنسيين - والغرباء - مادام الغربان .. - البوم
- احتلوا دور الشهداء - ألحق أقول ودوما قلت الحق - أخطأت كثيراً لكن كانت ليلاى
م تعشق يا قلب سواها - لم تحلم إلا برضاها - لم تنبض إلا بهواها - والقلب - « الكلمة »
دليل المؤمن في ريف بلادي .. - ولهذا لم أفقد في التيه طريقى - لم أخطىء حتى حين
تعددت العثرات على الدرب الممتد بغير نهاية - في التيه طريقي - لكن الكهنة والكوهين -
دأبوا يعطون الغفران - للمومس منهم واللوطى - والزنديق الداعر والذيل - أما الحرمان
فللطاهر مناذيله - يتأبى أن يلتفت وراءه - كابن الخطاب - فالطاهر ليس يذيل - لابل لاذيل
لطاهر - ومشيت بعز ظهيرتنا عريان الظهر - مشقوق السروال من الخلف مغطي العوره -
ياوطنى .. وطنى المشقوق الصدر - طفت عليكم سكرانا بمحلات .. « وطنى » بجريدة
بدكاكين العهر العلنية - حيث تجمعتم موتى أو مخمورين - وأنا مخمور حتى - « العلية »
شعر الرأس - لكن رأسى لا تهتز - حتى تحت الفأس - من بينكمو لعبت لكم دور المجنون
طفت عليكم أصرخ - أللعبة غش في غش ".
__ اضحك من قلبك..
"الكهان....يقول الطبري"
يقول الطبري: إن قريشاً ملت عمر بن الخطاب، فهو قد حصرها في المدينة ومنع عليها التجول في الأمصار، وقال بصريح العبارة: ألا إن قريشاً أن يتخذوا مال الله معونات دون عباده. ألاّ فأما وابن الخطاب حي، فلا، أني قائم دون شعب الحرة آخذ بحلاقيم قريش. وحجزها أن يتهافتوا في النار.
ينهكني الصداع بين النظريات والآيات والسور..الكتب...الأطروحات...عناوين الصحف...السجائر التي صارت بلا طعم مثلها مثل الطعام......لا يخرجني من هذه الحالة اليومية سوى النوم
لكن الخوف أن تعاودني هذه الأفكار.
*******
"إذا كانت هناك حقيقة فالموت هو الحقيقة التي لا يمكن إنكارها"
"إن الله خلق الإنسان على الأرض قردًا يتلهى به"
"الآخرون هم الجحيم" سارتر ومن عجبٍ أن سارتر يستخدم ألفاظ "الله ...الجحيم "
******
أتبني نظرة جوناثان سويفت عن البشرية فهو عندي المثل الأعلى ....يقول ويل ديورانت عنه في قصة الحضارة" وقد تعيننا علل سويفت الجسيمة على فهم السر في رداءة طبعه وسرعة غضبه، أنه منذ 1694، وهو في السابعة والعشرين من العمر، بدأ يعاني من دوار في الأذن الداخلية ومن حين لآخر، وبشكل لا يمكن التنبؤ به، أصابته نوبات من الدوار وتشويش الذهن والصمم. ونصح طبيب مشهور هو دكتور رادكليف بأن يوضع سائل مركب داخل كيس في لمة (الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن) سويفت، واشتدت به العلة على مر السنين، وكان من الجائر أن تسبب له الجنون. ويحتمل انه في 1717 قال للشاعر أدوار بنج، مشيرا إلى شجرة ذابلة "إني سأموت مثل هذه الشجرة سأموت في القمة." وكان هذا وحده كافيا ليتشكك في قيمة الحياة، وليرتاب قطعا في وجه الحكمة في الزواج. ومن الجائز أنه كان عنينا، ولكنا لا نستطيع الجزم بهذا. وأعتاد على كثرة المشي اتقاء لهزال جسمه، فمشى مرة من فارنام الى لندن: 38 ميلا.
وزاد من شدة مرضه حدة حواسه حدة مؤلمة، وهي عادة تلازم حدة الذهن وفرط الذكاء. وكان بشكل خاص شديد الحساسية للروائح في شوارع المدن وفي الناس. فاستطاع بمجرد الشم، عن صحة من يقابل من الرجال والنساء، وخلص من هذا إلى أن الجنس البشري أصابه النتن. ولذلك كان مفهوم المرأة الجديرة بالحب والإعجاب عنده ينحصر إلى حد ما في:
"أنها لا يخرج من جسمها النقي هبات كريهة الرائحة تثير الاشمئزاز، لا من خلف ولا من قدام، ولا من فوق، ولا من تحت، ولا يتصبب منها العرق البغيض".
أنه يصف "غادة جميلة في طريقها إلى الفراش"، ونفس المرأة حين تفيق.
"إن من يرى كورينا في الصباح يتقيأ، ومن يشم رائحتها يصاب بالتسمم".
إن مفهومه عن المرأة الشابة الجميلة مرتبط بحاسة الشم:
"إن أعز رفيقاتها لم يرينها يوما تجلس القرفصاء لتتبول، ولك أن تقسم بأن هذه المخلوقة الملائكية لم تحس يوما بضرورات الطبيعة، فإذا مشت في شوارع المدينة في الصيف لم يلوث أبطاها ثوبها. وفي حلبة الرقص في القرية أيام القيظ لن يستطيع أنف أن يشم رائحة أصابع قدميها".
وكان سويفت نفسه نظيفا إلى حد التزمت. ومع ذلك فإن كتابات هذا الكاهن الأنجليكاني تعد من أفحش ما كتب في الأدب الإنجليزي. أن تبرمه بالحياة جعله يقذف بأخطائه في وجه زمانه. ولم يبذل أي جهد في إرضاء الناس، ولكنه بذل كل الجهد في أن يسيطر ويتحكم، لأن السيطرة خففت من شعوره الخفي بعدم الثقة في نفسه. وقال أنه يكره (أو يرهب) كل من لا يستطيع أن يأمره، على أن هذا لم يصدق على حبه لهارلي، وكان غضوبا عند الشدة، متغطرسا فظا وقت الرخاء والنجاح. وأحب السلطة أكثر مما أحب المال. وعندما أرسل إليه هارلي بخمسين جنيها أجرا لمقالاته، رد الحوالة وطالب بالاعتذار، وكان له ما أراد، فكتب إلى ستيللا "لقد استرضيت مستر هارلي ثانية".وكان يكره الرسميات ويحتقر النفاق. وبدا له أن الدنيا تميل إلى قهره وقابل هو العداء بمثله صراحة، وكتب إلى الشاعر بوب: "إن غاية ما أصبو في كل أعمالي أن أزعج العالم وأضايقه، لا أن أسليه، فإذا استطعت أن أحقق هذا الغرض دون أن الحق الأذى بشخصي أو بثروتي، لكنت أعظم كاتب لا يكل ولا يمل رأيته أنت في حياتك.. إذا فكرت في الدنيا فأرجوك أن تجلدها بالسوط بناء على طلبي. لقد كنت أبدا أكره الأمم والوظائف والمجتمعات. وكان كل حبي للأفراد، إني أكره طائفة رجال القانون، ولكني أحب مستشارا بعينه أو قاضيا بعينه، وهكذا الحال مع الأطباء. (ولن أتحدث عن صناعتي)، والجنود، والإنجليز والاسكتلنديين والفرنسيين، ولكني أساسا أكره وأمقت هذا الحيوان الذي يسمى إنسانا، ولو أني من كل قلبي أحب جون وبيتر وتوماس وهكذا)
***يذكرني كلام سويفت بPerfume الفيلم والرواية. لتلعب في الدماغ ثنائيات ومفارقات أخري.
وفي رحلات جاليفر قال سويفت رأيه في الجنس البشري بطريقة ساخرة فالناس إن رأيتهم بعدسة مكبرة رأيت منهم كل القبح والعجرفة ناهيك عن العفونة وتفصد العرق وإن رأيتهم بعدسة مصغرة بدت لك تفاهتهم فهم ينقسمون إلي حزب ذوي الكعوب الكبيرة وحزب الكعوب القصيرة، حزب الذين يكسرون البيضة من طرف الصغير والآخرون الذين يكسرونها من طرفها الكبير....سنة وشيعة وأكراد...ذوي اللحى والذي بدون لحى، المنقبات والسافرات المحجبات وغير المحجبات ولا أدرى ما المشكلة وما الخلاف...؟
*******
"قلتم لي: لا تدس أنفك في ما يعني جاركْ لكني أسألكمْ أن تعطوني أنفي وجهي في مرآتي مجدوعُ الأنفْ" صلاح عبد الصبور....
"كيف تبصر القذي في عين أخيك، ولا تبصر الجذع الذي في عينك" المسيح
ليس من المهم عندي في فيلم "كابوريا" مصارعة الديوك التي أستبدلها الأغنياء بملاكمة حسن هدهد وأمثاله من المهمشين، فمن حق أي أحد أن يفعل ما يشاء فتلك إرادته ولا أظن أن في هذا إدانة لطبقة معينة...المهم هو جيران حسن هدهد الذين واجهم هدهد بحقيقتهم ب"حشريتهم" و"فضولهم" وبيوتهم الزجاجية التي يقذفوا الناس منها بالحجارة...كلام "حسن هدهد" أهم ما في الفيلم!!
"قلتم لي: لا تدس أنفك في ما يعني جاركْ لكني أسألكمْ أن تعطوني أنفي وجهي في مرآتي مجدوعُ الأنفْ" صلاح عبد الصبور....
"كيف تبصر القذي في عين أخيك، ولا تبصر الجذع الذي في عينك" المسيح
ليس من المهم عندي في فيلم "كابوريا" مصارعة الديوك التي أستبدلها الأغنياء بملاكمة حسن هدهد وأمثاله من المهمشين، فمن حق أي أحد أن يفعل ما يشاء فتلك إرادته ولا أظن أن في هذا إدانة لطبقة معينة...المهم هو جيران حسن هدهد الذين واجهم هدهد بحقيقتهم ب"حشريتهم" و"فضولهم" وبيوتهم الزجاجية التي يقذفوا الناس منها بالحجارة...كلام "حسن هدهد" أهم ما في الفيلم!!
"أنت تقابل نفسك في الطريق..فاللص يقابل لصًا...ويقابل الشريف شريفًا"!! مجهول...في الحقيقة مش مجهول أنسي المصدر !!
محمد عبد العليم سرحان 5 يونيه 2010