الأحد، 5 فبراير 2012

آخر خطاب للمجلس العسكري



كنت أفكر في حل للأزمة التي نمر بها ووقف نزيف الدم وبداية التأسيس لوطن حر ومواطن كريم على أسس واضحه. ورأيت السيناريو الأفضل أن يقوم رئيس المجلس الأعلى للمجلس العسكري بإلقاء خطاب أمام الشعب، بغض النظر عن صدق ما في الخطاب الذي رأيت أن أكتبه بديلاً عن ضمير من ماتت ضمائرهم. أي نعم كله كدب لكن معلش مفيش حل أسهل وأسرع من كدا ونخلص كلنا. لو عايز تنفذ العدل بالمللي إما حتحصل حالتين يإما العسكر هيقعد 60 سنه تاني يإما حرب أهلية. خلينا واقعيين. مش يأس ولكنه تمني عشان نحقن الدم، والأنفع إننا كشعب ننهي حكم العسكر ونمسك مقاليد أمورنا بعد (7000 سنه فراعنة واحتلال) إليكم الخطاب المقترح "المتخيل".

السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات من أبناء الشعب المصري العظيم ...

تحية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى شعب مصر الذي قام بثورة أبهرت الجميع داخل مصر وخارجها أبهرت العالم كله، وأضافت إلى رصيد الشعب المصري في سجل التاريخ الذي لم يغب عنه سجل كفاحنا كشعب مصر وكجيشها منذ أن عرفت الأرض تاريخًا لها، هذا الشعب وهذا الجيش الذي لم يعتدي على جار ضعيف ولا شارك في معارك خاطئة إنما كانت مشاركته إسهامًا في الحضارة وفي السلام ...

أود أن أقول لكم بكل وضوح أننا كمجلس أعلى وقبل الخامس والعشرين من يناير المجيد وكما تعرفون جيدًا لم نكن نشارك في العملية السياسية وما شابها من فساد في المراحل السابقة، فساد لم نكن نعرف حجمه لأننا كنا بمنأى عن التدخل في الشئون الداخلية سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وبعد أشهر من الثورة وتحمل المجلس الأعلى لمسئوليته كدرع للوطن وعمود الخيمة الذي يقف شامخًا لحفظ كيان الوطن.

لقد وقعنا في أخطاء نعترف بذلك أمامكم، كان ذلك نتيجة لتشوش التقارير الواردة إلينا من بعض الأجهزة المعنية بذلك. مما أحجمنا عن تسليم السلطة في وقت مبكر. لكننا وبعد تبين الشواهد والوقوف على رغبة شعب مصر العظيم الذي ننتمي إليه بكل إخلاص، فقد شاركنا فيه جنودًا صغارًا وتحملنا مسئوليته – من قبيل الواجب - كبارًا في مرحلة فارقة لا يعرف أحدا إلا الله سبحانه وتعالى حجم هذه المسئولية التي ألقيت على عاتقنا لأننا ارتأينا أن الجيش هو العمود الوحيد القادر على تحمل تلك المسئولية الضخمة بعد ثورة كشفت حجم الفساد في البلاد. آلمنا أن توجه إلى قيادات جيش مصر اتهامات وأباطيل كاذبة فنتهم في ذممنا وأخلاقيتنا التي تربينا عليها في مدرسة الجندية المصرية العريقة. أقول للذين يهتفون "يسقط حكم العسكر" نعم يسقط حكم العسكر وإنا معكم لهاتفون، يسقط لأننا من نريد أن نسقطه فلقد قلنا وكررنا مرات عديدة بأننا سنسلم السلطة في يونيو القادم فلسنا في السلطة راغبين ولا للمناصب مدفوعين بل حملنا الأمانة مضطرين كما أننا سنسلمها ونحن على ثقة بقدرة شعبنا في اجتياز هذه المرحلة وتحمل المسئولية في جو يضمن الديمقراطية. لذا فإننا بعد وقوفنا على رغبة شعب مصر في تحمل المسئولية واختيار رئيس مدني في انتخابات ديمقراطية حرة، فإننا نعلن عن تسليم السلطتين التنفيذية والتشريعية كاملتين إلى مجلس الشعب المنتخب من الشعب المصري، على أن يقرر الأعضاء المنتخبون موعد انتخابات الرئاسة في أقرب وقت يرونه مناسبًا ومن جانبنا نسلم المجلس المسئولية كاملة ونضع أفراد الجيش في خدمة البلاد لحماية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة كتلك التي شهدناها جميعًا في انتخابات مجلس الشعب أو في أي موقع آخر. لا نريد امتيازات في الدستور وليعلم الله أنا لم نكن نرغب أبدًا في لعب هذا الدور ليس هروبًا من المسئولية إنما تجنبًا للوقوع في أخطاء تضر بالعلاقة بين الجيش وشعبه، في وقت انهارت فيه أجهزة الأمن لأسباب تعرفونها جميعًا. ليس هذا تخليًا عن مسئوليتنا وواجبنا في هذه المرحلة الحرجة بل وجدنا في ذلك رغبة شعبية وثورية ملحة في تسليم السلطة لمدنيين ونحن ننفذ ما يريده شعبنا فنحن أبنائه وإخوته. ونحن نضع أنفسنا في خدمة شعبنا العظيم في أي موقع يختاره نوابه. تحية للشهداء ولثورة يناير المجيدة ولشعب مصر العظيم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ***
بالطبع لن يحدث ذلك عشان حاجتين إما ربنا رايد لنا نقعد ستين سنة تاني في حكم العسكر - وندور في نفس الدايرة فساد وفقر ومهانة - والله يضاعف لمن يشاء 
وربنا رايد يروح دم كتير لأننا - وأنا منهم بالطبع مش هنسكت بالطبع حتى لو كان تمن ده موتنا، السبب التاني بقا إن ده مش هيحصل إن طنطاوي ومجلسه - للأسف - أغبى من إنهم يعملوا كدا وبرضو ربنا رايد إن الخير والشر يلتقوا في معركة حتمية - ربنا رايد كتير هه؟ يا واد يا مؤمن ههههههه) .....  بس أمانة يا رب عايز أشوف مصر زي منا عايزها زي ما صحابي والشباب اللى قلبه أخضر عايزها وطن يديه سبب واحد بس إنه يحبه زي ما بنحبه كدا .......
واحد يقولي يا كابتن هنستنى لشهر 6 (يونيو) - وعد العسكري بتسليم السلطة - أقوله لا تأكل القرنبيط يا عبيط .. مفيش حد بيسلم رقبته بإيديه