الأحد، 16 ديسمبر 2012

صبّـار الفاشية

الصورة من تصويري، الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود 19/11
في عالم من الشعارات الشكلانية تمثل فيه اللحية الخفيفة "وسطية" (مُدّعاة) واللحية الطويلة "تطرف" وبدون لحية "علماني" أو "واجهة وسطية تخفي مشروعًا قندهاريًا) نحن في أجواء غرائبية وفاصل تاريخي كوميدي أشبه بقصة جوناثان سويفت الأشهر "رحلات جاليفر" التي يتخاصم فيها قومٌ يكسرون البيضة من طرفها الأصغر مع آخرين يكسرونها من طرفها الأكبر وهؤلاء الذين يلبسون الكعوب العالية والذين يلبسون الكعوب المنخفضة وفي الفيلم العربي "فوزية البرجوازية" تشتعل أزمة انقسام مجتمعي بين "الأبيض والأحمر" "الكتلة الشرقية والكتلة الغربية" "أتباع الكرملين وأتباع البيت الأبيض" "الأهلي والزمالك" "الشيوعيين الماركسيين اليساريين" و"الإمبراليين الرجعيين"، كوميديا سوداء لم تغب عن المشهد العربي بعد الثورات العربية وفجاجة المشهد واختلاطه فمن ثورات عسكرية "علمانية شكليًا" تدّعي القومية شاخت وأصابها الترهل وانكشفت أمام الجماهير "المستكينة" خرج شباب يحلمون بالخلاص إذ بهم يواجهون بسيل من الجهل الشعبي "كان مستكينًا خانعًا فأصبح عبئًا سلبيًا على الطليعة الشبابية والثورية" لنُختطف ونُجَر إلى ربيع الذقون الذي يمارس الفاشية الدينية هذه المرة (كأننا قمنا بثورات لنرجع إلى عصر المماليك والعثمانيين)، وبذلك يغيب عن صدارة المشهد، أنصار العقل والإنسانية ، أنصار الثورة الحقيقيين وطليعتها، أنصار الحركات الوطنية الأصيلة التي بحثت عبر تاريخها عن استقلالية القرار الوطني وانعدام التبعية والتحرر من قيود الديكتاتورية والجهل والفقر والتشوّه الحضاري. ستستمر الفاشية لكنها لن تظل طويلا في المشهد فالذي ساعد الفاشية العسكرية الأمنية على البقاء طوال 60 عامًا هو ضعف وسائل الاتصال وضعف المعلومات وتشوهها في ظل تحكم الدولة في وسائل المعلومات والإعلام (إذاعة وراديو وفضائيات مدجّنة)، وبذلك مع توسع انتشار القاعدة المعلوماتية والإنترنت فإن الفاشية المتسترة بقناع الدين ستتهاوى سريعًا مع بزوغ مشكلات مزمنة كالفقـر وزيادة الأسعار التي لن تجدي معها الصلاة أمام الكاميرات والضحك على الجماهير التي ستمل فقرات السيرك المتأسلم، لنتخلص للأبد من الرجعيين وأزلامهم في المنطقة بأسرها، أبشري يا مصر يا تونس يا يمن يا ليبيا فـفجر الإنسانية والعطاء والمحبة قادم لقد ذقنا الشهد الثوري التحرري الوطني ولن نرضى بصبار الفاشيين بعد اليوم.

الخميس، 6 ديسمبر 2012

فرصة أخيرة


عضو من جماعة الإخوان يقوم بالاعتداء على شاهندة مقلد وإغلاق فمها من أمام قصر الاتحادية قبل الهجوم الغوغائي بقليل
نحن الآن في مأزق حقيقي وأيام فارقة في تاريخ الوطن، نحن أمام جماعة فاشية بامتياز تُقصي معارضيها وتبّعث بمليشياتها الهمجية الوحشية بما تحمله من بداوة وحقد إلى معتصمين سلميين لتخلف أربعة قتلى (حتى الآن فقط) ومئات من المصابين وذلك أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة.، حيث اعتصمت مجموعة قليلة من شباب الثورة بعد عودة زملائهم إلى الميدان وآخرين إلى البيوت بعد مليونية الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 للضغط من أجل المطالبة بإسقاط إعلان "غير دستوري" أصدره ممثل الإخوان في قصر الرئاسة - محمد مرسي - وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل توافقي. مشهد قد يبدو لأدعياء الحياد أو بالأحرى مدعي الحياد أو الوسطية (أبو الفتوح "الإخواني السابق" مثالا) أنه مختلف عن مشهد موقعة الجمل 1 فبراير 2011 في ثورة يناير التي أسقطت نظام مبارك. إلا أن أدعياء الوسطية والحياد يغيب عنهم ما يلي:
1. نحن أمام فاشية دينية تؤسس لدولة على الطراز الإيراني (حيث المرشد الخوميني - بديع ، والرئيس نجاد - مرسي) بنفس الترادفات والغايات حيث يمثل فيه أبو الفتوح إصلاحيًا من داخل النظام "رافسناجاني" أو "خاتمي" في حين تستمر دعامات هذه الفاشية الجديدة من شيوخ على المنابر يولون وجهتهم أينما يكون الحاكم والسلطان كانوا على المنابر ففسقوا البرادعي والإخوان والجمعية الوطنية للتغيير وشباب الثورة والآن يلعبون الدور نفسه مع الإخوان فيفسقون البرادعي وزعماء المعارضة في الجبهة الوطنية  للإنقاذ (تضم عدة أحزاب حزب المؤتمر "عمرو موسى" وحزب الدستور "البرادعي" والتيار الشعبي وحزب الكرامة "حمدين صباحي" ودج. محمد أبو الغار ممثلا عن المصري الاجتماعي الديموقراطي وسامح عاشور عن الحزب الناصري وكافة القوى المدنية والشخصيات العامة والمثقفين). هؤلاء الأدعياء ولا أقول الدعاة باعوا أنفسهم للشيطان واحتكموا للباطل مثلما كان ديدنهم أيام مبارك.
2.لا نية لدى هذا النظام الفاشي للتراجع عن الإعلان المسمى بالدستوري الذي أعطى الرئيس نفسه فيه صلاحيات إلهية حيث لا مغير لكلماه ولا راد لقضائه - حاشا لله أن نقبل بهذا - ولا عند دستور مشّوه صاغه أدعياء دين وأدعياء ديموقراطية فهموا الديموقراطية بأنها استيلاء ووضع يد بالإرهاب والترهيب والإشاعات المبطلة لكل من يعارضهم حتى وإن كان بالأمس القريب جدا واحدًا منهم. وما زال العناد الرئاسي أو بالأحرى عناد خيرت الشاطر "الحاكم الحقيقي للجماعة ومصر" في مشهد اختلطت فيه الجماعة بالحكومة والرئاسة بالجماعة فلا نعرف من يحكمنا بالضبط!
نحن أمام عدو له أذرع الآث ثبّتها على مدار الأعوام السابقة التي غابت فيها عن العدد الأكبر من المصريين الثقافة الحقيقة والمعرفلة الواجبة بالحال المصري والشأن الدولي وانمعكاساته عى الواقع المحلي. فلنستعد لجمعة الغــد 7 ديسمبر 2012 بكل قوة رفضا لمرسي وحكم مرشده ودستوره المُخزي لنسقط من خلفه ثقافة التغييب التي غيبت الشارع وجعلت اهتمامه خرافيًا بحيث غبنا عن ركب الحضارة في مشهد متكرر منذ القرون الوسطي نريد أن نفيق، نريد أن نعبر إلى الحداثة إلى أفاق العلم والتطور، أفاق الكرامة وإسقاط التبعية للغرب والشرق، وإعلاء قيمة مصر كحضارة أولية في عالم صرنا في مؤخرته وغابت جامعة القاهرة عن قائمة أفضل الجامعات في حين تتقدم جامعات ماليزيا وتركيا وإسرائيل....

يكفي أن يعرف الرجل البسيط - رجل الشارع - أن الشيخ حسان (عميل أمن الدولة) بشهادات سلفية كان يتقاضى 10 آلاف دولار شهريًا في قناة الناس ثم اشترى محطة "تدفع المحطة ما يقرب من 6 ملايين جنيه سنويًا للشركة المصرية للأقمار الصناعية" بالطبع يحصل الشيخ حسان من خلال قناته الجديدة على ما يربو عن 10 آلاف دولار فاتصالات البسطاء الذين بعدت عن أعينهم شيوخ الأزهر وممثلي الدين الحقيقي الوسطي المصري تنهال على القناة بمعدل هائل بالإضافة إلى إعلانات الجنسنج والفياجرا وجوزة الطيب التي تعج بها اشرطة هذه القناة وغيرها، هذه القناة (المصدر: الشيخ الرضواني يفضح حسّان) وغيرها ممن يروجون للعلاج ببول الإبل في عصر اخترق فيه العالم الغربي سرعتي الصوت والضوء وأدهشنا باختراعات تصل إلينا فنستعملها بكل أريحية دون أن نعرف ولا نحاول أن نعرف كيف توصل الغربي إلى هذا ولا إلى العقلية التي أنجزت هذه الاختراعات منذ القرن الثامن عشر والسكك الحديدية وحتى الآن من أجهزة الحاسوب والمحمول والآيفون والآيباد وغيرها.
يكفي أن يعرف رجل الشارع أن الشيخ يعقوب متزوج من 20 فتاة تحت العشرين من عمرها!!! هذا الذي يصرخ فيك أنت ما بتصليش ليـــه هذا الذي يقولك غض بصرك هذا الذي يقولك اتق الله!!
ماذا تنتظروا ، انفجروا ضد الإرهاب والتخلف والديكتاتورية والقمع! شاركوا في الثورة فهذه فرصة أخيرة لنا للوطن ولمستقبلنا ومستقبل الوطن.
 

الخميس، 2 أغسطس 2012

الحريــــــــة

الحرية معبود الناس الكل يتكلم من أجلها ويقول أنه يناضل من أجلها ويمارس حتى السخرية يسخر من أجل الحصول عليها، أو  يمنعها ويرفضها لأنها هكذا حريته في قيود الناس تماما كالطاغية الذي يستعبد الناس ليحرر نفسه، فالسلفي يريد أن يصلي بحرية ويدعو الناس إلى دينه الوهابي (الجديد) بحرية، لقد وجد هذا السلفي في السعودية ومذهبها خلاصه وانعتاقه فالسعودية عنده غنية لا لأن البترول تحت أراضيها ورمالها ولكن لأجل تطبيق الشريعة وكأن السعودية لا تعاني من أشكال اجتماعية وسوء اقتصاد كباقي الدول غير المطبقة للشريعة وكأن أفغانستان طالبان لم تطبق "ما تظنه الشريعة" وكأن السودان والصومال وغيران لا تطبق الشريعة، فالشريعة وجهة نظر في أيدي أناس يريدون الحكم والسيطرة على رقاب العباد طوال الزمن وكأنهم خلقوا ملوك وأوصياء باسم الرب على عبادة فدينه ووجهة نظره هي السليمة والصحيحة ووجهة نظر الآخرين حتى وإن حملوا نفس المذهب فهو الصحيح، والليبرالي يريد أن يمارس حياته كما يراه هنالك في بلاد الأطلنطي يعيش رفاهية وحريته الشخصية وحرية المجتمع هي معبودة وإلهه الجديد، وكأن الناس كانوا في عهد الملكية يعيشون في رغد وآخر ما يطمحون به هو زجاجة نبيذ فيي بارات وسط البلد لا أن يلبس "شبشب" يقيه الحفاء وحرارة صهد التراب وبرودته، واليساري يريد حرية المساواة وحرية امتلاك الفقراء للنقود مثلهم مثل الأغنياء في بلادهم أو في بلاد الشرق والغرب، لكنه يريد النموذج الاشتراكي الذي كان ناجعًا لدى دول كالصين وروسيا وكوبا وفنزويلا، مساواة طبقية تستغني بها الدول الفقيرة عن لقمة المذلة الغربية لكنها تصب في جيوب عائلة الديكتاتور وحاشيته أو طبقة أخرى من منافقي الديكتاتور (إن كان هذا الديكتاتور طاهر اليد. السلفي يقول لا سنقيم نظاما إسلاميا جديدا ويفاجئنا بأنه يخلط الدين بالسياسة لأجل صالحه والكلام عن الدين ومبادئه هي سلاحه لجمع الأصوات فهو يكذب ويمارس ما ينهى عنه "تحت الكباري" وينافق ويكذب حتى وإن كان على رأس البلاد فممارساته دلت عليه وكل ما يكون يقوله عن الحرية هي حرية الكذب لنفسه وأهله وعشيرته، يظل الخيار متاحا أمام اليبراليين واليساريين من أجل تقديم نموذج يؤمن به المواطن الذي يشارك بالتصويت نموذج مغاير لما يطرحه الإسلامجي الذي يغسل أدمغتهم بكلام أثبتت التجربة بأنه غير ذي صله بالواقع الاقتصادي والسياسي فمازال  الرئيس يكذب ويكذب وحزبه يكذب ومؤيديه يكذبون ويبررون ويخترعون "طرف خفي" و"لهو خفي" ماذا اختلف إذا عن سابقه الديكتاتوري الفاسد الذي يقبل أقدام واشنطن وتل أبيب في السر ويلعنهم في الظاهر كما فعل مبارك وإعلامه والقذافي وإعلامه (اكتشف ارتباط القذافي بالمخابرات البريطانية والفرنسية والإيطالية وكان زعيم القةومية العربية في الإعلام الليبي وعند المواطن الليبي البسيط!) لذا فالمواطن سينفض عنه تراب مشايخ شعارات التدين المغشوش كما نفض تراب العسكر المتخفيين في شعارات القومية الكاذبة تمام كما حدث في ليبيا وننتظر أن يحدث في مصر وتونس قريبا. وستضئ أرض بلادي بالعلم والآداب والرفاهية والجمال فنحن جئنا إلى هذا العلم لنساعد أنفسنا ونعيش حياة طيبة لا أن نحفر قبور ونخدع الناس بأننا نريد الآخرة ونحن نلهث وراء المناصب إلى أبعد مدى يسمح به النفاق حتى وإن كان باسم الله والدين.

على الشباب الاتجاه بتفكيرهم لتشكيل بلادهم التي يطمحون بها ويعرفوا أن هذا غير متاح حاليًا على الأقل إلا من خلال الصندوق، وإلم يكن خلال الـ 4 سنوات القادمة فليكن الطريق الآخر الذي بدأنا به ولم نحصل فيه على ما أردنا من عيش وحرية وعدالة اجتماعية لجميع المواطنين المصريين الذي تظلهم سماء مصر بغض النظر أن أي خلفيات لقد أوصلنا من أوصلنا إلى البرلمان والرئاسة وهو بها أول الكافرين، سنرى ماذا يفعل ويأخذ فرصته كاملة، وإن فشل الطريق الديموقراطي للتغيير فالثورة أقر إليهم ومن عروشهم من حبل الوتين وعلى الله قصد السبيل،،

الاثنين، 4 يونيو 2012

وجوديات: أسئلة


"... شيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماء/ أنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرض/ لا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:/ 'والنبي يا رب/ امنح البشرية/ فرصة ثانية" ,, عماد أبو صالح

  
***

الراجل كان راكب جنبي وبايلنه سكران طينة* قاللي يا باشا مينفعش ربنا يدخلنا كلنا الجنة المؤمن والكافر الوِحش والكويس قلتله مينفعش عشان ده عمل كويس وده عمل وحش يتساووا إزاي قاللى يا باشا كله بيعمل الوحش وبعدين كفاية إنه عايش بيتألم طول عمره بالمرض أو الفراق أو الفقر أو كلهم قلتله عشان ظلم غيره يمكن قاللي يا باشا طيب ما هو اللى خلى الوحش يبقى كدا وهيأله الظروف اللي تخليه كدا ولو عايزه يبقى كويس هيخليه ولو عايز الناس كلها تبقى مؤمنه بيه كان عملها برضو "سبحانه وتعالي" يعني أنا بسأل بس، استغفرر الله العظيم يا باشا متفهمنيش غلط بس سؤال شكلك بتفهم قولي كان ليه كل العك ده والحيرة دي  والعذاب والألم ده ما كان دخلنا كلنا الجنة واستريحنا قلتله معاك حق
*طبعا لا فيه راجل ولا نيله
***

حبيبي يا بوب أراك تتحدث عن الـ Buffalo Soliders فتدمع عيني على الشباب الأسمر الذي سيق إلى الموت في معركة ليست معركته إطلاقًا يقتل كي تتسع رقعة خدمته الزراعية يحدث نفس الأمر كذلك عندما تنصت روحي لـ Redemption song أراك إنساني عظيم يا بوب تصدح بالحرية والمساواة والعدل والإخاء، أتراك يا بوب مارلي لو كنت أبيض مش كنت هتبقى ابن وسخة زيهم، إحنا أدوات أساحبي والفيلم كبير
 

***

في خضم الحديث عن الخيارين المرين والخيار الثالث الذي فيه دم، قالي وأنا راكب جنبه في الأتوبيس يا باشا اللى عايزاه أمريكا هيكون قلتله إزاي، لا إله الله مفيش غير ربنا يقدر يقول كن فيكون، قالي بص ربنا بعده أمريكا وبعدها إسرائيل قلتله لكن إحنا عندنا الأوبشن التالت قالي يا بيه بقولك اللى عايزاه أمريكا بعدها ربنا بعده إسرائيل قلتله أنت لخبطت الترتيب كدا قالي أوه ماتكفرناش بقا 




الأحد، 5 فبراير 2012

آخر خطاب للمجلس العسكري



كنت أفكر في حل للأزمة التي نمر بها ووقف نزيف الدم وبداية التأسيس لوطن حر ومواطن كريم على أسس واضحه. ورأيت السيناريو الأفضل أن يقوم رئيس المجلس الأعلى للمجلس العسكري بإلقاء خطاب أمام الشعب، بغض النظر عن صدق ما في الخطاب الذي رأيت أن أكتبه بديلاً عن ضمير من ماتت ضمائرهم. أي نعم كله كدب لكن معلش مفيش حل أسهل وأسرع من كدا ونخلص كلنا. لو عايز تنفذ العدل بالمللي إما حتحصل حالتين يإما العسكر هيقعد 60 سنه تاني يإما حرب أهلية. خلينا واقعيين. مش يأس ولكنه تمني عشان نحقن الدم، والأنفع إننا كشعب ننهي حكم العسكر ونمسك مقاليد أمورنا بعد (7000 سنه فراعنة واحتلال) إليكم الخطاب المقترح "المتخيل".

السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات من أبناء الشعب المصري العظيم ...

تحية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى شعب مصر الذي قام بثورة أبهرت الجميع داخل مصر وخارجها أبهرت العالم كله، وأضافت إلى رصيد الشعب المصري في سجل التاريخ الذي لم يغب عنه سجل كفاحنا كشعب مصر وكجيشها منذ أن عرفت الأرض تاريخًا لها، هذا الشعب وهذا الجيش الذي لم يعتدي على جار ضعيف ولا شارك في معارك خاطئة إنما كانت مشاركته إسهامًا في الحضارة وفي السلام ...

أود أن أقول لكم بكل وضوح أننا كمجلس أعلى وقبل الخامس والعشرين من يناير المجيد وكما تعرفون جيدًا لم نكن نشارك في العملية السياسية وما شابها من فساد في المراحل السابقة، فساد لم نكن نعرف حجمه لأننا كنا بمنأى عن التدخل في الشئون الداخلية سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وبعد أشهر من الثورة وتحمل المجلس الأعلى لمسئوليته كدرع للوطن وعمود الخيمة الذي يقف شامخًا لحفظ كيان الوطن.

لقد وقعنا في أخطاء نعترف بذلك أمامكم، كان ذلك نتيجة لتشوش التقارير الواردة إلينا من بعض الأجهزة المعنية بذلك. مما أحجمنا عن تسليم السلطة في وقت مبكر. لكننا وبعد تبين الشواهد والوقوف على رغبة شعب مصر العظيم الذي ننتمي إليه بكل إخلاص، فقد شاركنا فيه جنودًا صغارًا وتحملنا مسئوليته – من قبيل الواجب - كبارًا في مرحلة فارقة لا يعرف أحدا إلا الله سبحانه وتعالى حجم هذه المسئولية التي ألقيت على عاتقنا لأننا ارتأينا أن الجيش هو العمود الوحيد القادر على تحمل تلك المسئولية الضخمة بعد ثورة كشفت حجم الفساد في البلاد. آلمنا أن توجه إلى قيادات جيش مصر اتهامات وأباطيل كاذبة فنتهم في ذممنا وأخلاقيتنا التي تربينا عليها في مدرسة الجندية المصرية العريقة. أقول للذين يهتفون "يسقط حكم العسكر" نعم يسقط حكم العسكر وإنا معكم لهاتفون، يسقط لأننا من نريد أن نسقطه فلقد قلنا وكررنا مرات عديدة بأننا سنسلم السلطة في يونيو القادم فلسنا في السلطة راغبين ولا للمناصب مدفوعين بل حملنا الأمانة مضطرين كما أننا سنسلمها ونحن على ثقة بقدرة شعبنا في اجتياز هذه المرحلة وتحمل المسئولية في جو يضمن الديمقراطية. لذا فإننا بعد وقوفنا على رغبة شعب مصر في تحمل المسئولية واختيار رئيس مدني في انتخابات ديمقراطية حرة، فإننا نعلن عن تسليم السلطتين التنفيذية والتشريعية كاملتين إلى مجلس الشعب المنتخب من الشعب المصري، على أن يقرر الأعضاء المنتخبون موعد انتخابات الرئاسة في أقرب وقت يرونه مناسبًا ومن جانبنا نسلم المجلس المسئولية كاملة ونضع أفراد الجيش في خدمة البلاد لحماية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة كتلك التي شهدناها جميعًا في انتخابات مجلس الشعب أو في أي موقع آخر. لا نريد امتيازات في الدستور وليعلم الله أنا لم نكن نرغب أبدًا في لعب هذا الدور ليس هروبًا من المسئولية إنما تجنبًا للوقوع في أخطاء تضر بالعلاقة بين الجيش وشعبه، في وقت انهارت فيه أجهزة الأمن لأسباب تعرفونها جميعًا. ليس هذا تخليًا عن مسئوليتنا وواجبنا في هذه المرحلة الحرجة بل وجدنا في ذلك رغبة شعبية وثورية ملحة في تسليم السلطة لمدنيين ونحن ننفذ ما يريده شعبنا فنحن أبنائه وإخوته. ونحن نضع أنفسنا في خدمة شعبنا العظيم في أي موقع يختاره نوابه. تحية للشهداء ولثورة يناير المجيدة ولشعب مصر العظيم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ***
بالطبع لن يحدث ذلك عشان حاجتين إما ربنا رايد لنا نقعد ستين سنة تاني في حكم العسكر - وندور في نفس الدايرة فساد وفقر ومهانة - والله يضاعف لمن يشاء 
وربنا رايد يروح دم كتير لأننا - وأنا منهم بالطبع مش هنسكت بالطبع حتى لو كان تمن ده موتنا، السبب التاني بقا إن ده مش هيحصل إن طنطاوي ومجلسه - للأسف - أغبى من إنهم يعملوا كدا وبرضو ربنا رايد إن الخير والشر يلتقوا في معركة حتمية - ربنا رايد كتير هه؟ يا واد يا مؤمن ههههههه) .....  بس أمانة يا رب عايز أشوف مصر زي منا عايزها زي ما صحابي والشباب اللى قلبه أخضر عايزها وطن يديه سبب واحد بس إنه يحبه زي ما بنحبه كدا .......
واحد يقولي يا كابتن هنستنى لشهر 6 (يونيو) - وعد العسكري بتسليم السلطة - أقوله لا تأكل القرنبيط يا عبيط .. مفيش حد بيسلم رقبته بإيديه

الثلاثاء، 31 يناير 2012

The Last Dance

For many reasons the considered to be a base of stock guy couldn't reveal he loved a what we call "a family girl" in our southern village. They were elementary school mates where differences are vague and understandable for small children. There, at the place of her wedding, he danced to a strange magic music mixing eastern Egyptian and western tunes, tears tore him from the inside. She admired his dance and told the man in Black suit to watch this clever dancer, then she altered her looks to guests coming to congratulate her and her bridegroom. Fathy was happy she may see him, may be not for the last time in the video tape of the wedding festival. I knew this story and wept for his destiny as a later addicted to hashish. It was two weeks since I last met him, he appeared to be a smart, decent and quite guy now with many white hairs scattered on his head. Many things changed with the village and were forgotten through my journey to the north, yet I still remember the was junevile guy's dance.

الأربعاء، 18 يناير 2012

في التمييز والعنصرية






كنت أترجم لعيادة رعاية طبية موقعها الدعائي إلى اللغة العربية فشدت انتباهي هذه الجملة التي جاءت تحت بند "حقوق المريض":
 "Every patient deserves to be treated with respect, dignity, and concern. Exercise these rights without regard to sex, disability, age, diagnosis, economic status, educational background, race, color, ethnicity, religion, ancestry, national origin, sexual orientation, marital status, or the source of payment for care."
"يستحق كل مريض أن يُعامل باحترام وكرامة واهتمام. وله الجق في ممارسة هذه الحقوق بغض النظر عن النوع أو الإعاقة أو العمر أو التشخيص أو الحالة الاقتصادية أو الخلفية التعليمية أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو النسب أو الأصل القومي أو التوجه الجنسي أو الوضع العائلي أو مصدر الدفع للحصول على الرعاية".
وسألت لماذا لا يعامل الناس والحكومات بعضهم/مواطنيها أو غيرهم من هذا المنطلق وبحثت في هذا الموضوع وأضفتها إلى ملاحظاتي ووجدت أن أي مجهود يُبذل في هذا السياق غير ذي جدوى لأن هذه هي التركيبة البشرية التي جُبل عليها الإنسان. ووصلت إلى حد أدنى من العدالة والعقلانية بحيث على الإنسان ألا يتفاخر مطلقًا وألا يتمايز ويتفاخر بالأشياء التي لم يكن له دور "على الإطلاق" فيها بمعني اللون، الشكل، العرق، الميلاد، اللهجة، وغيرها ويمكن الارتقاء بالبشرية وبجودة الكائن البشري حين نعلمه عدم التمييز في الأشياء التي لم يكن له دور "كبير" فيها.
فالأديان تمييزية بامتياز وتحمل إشارات عنصرية وتمييزية. نجد عندنا: المؤمن القوي (ماديًا وعضويًا) خير من المؤمن الضعيف (ماديًا وعضويًا)
و"هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ" وهناك كثير من الأخبار في تاريخ الإسلام وباقي الأديان السماوية تدعو إلى ذلك والأمر لا يتوقف عند التمييز على أساس اللون أو الإعاقة الجسدية (التي لا ذنب للمصاب فيها في أغلب الأحيان) بل يتطرق الأمر في اليهودية (التوراة/التلمود بغض النظر عن مدى صحة الكتابين) إلى اعتبار أن كافة الشعوب الأخرى من غير اليهود "غوييم" على شعب إسرائيل أن  يقضوا عليهم وأن "اقتلوهم وجرِّدوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة؛ فليكن القتل متواصلاً: شخصاً يتبعه شخص، لا تتركوا طفلاً، لا تتركوا زرعاً أو شجراً، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار» ويحضرني قول المسيح جيدًا هنا "ما جئت ألقي سلامًا بل سيفًا" فلماذا نعيب على الفاشية والداروينية وسيادة الأبيض إن كنا وأدياننا نفكر بنفس الطريقة إن أدياننا وأدبيات اليمين التراثية والحالية مليئة بهذا التمييز.
هذا لمن يتكلمون عن عدم التمييز بين البيض والسود، أنت بداخلك تمييزي يا سيدي/سيدتي أنت في داخلك عنصري، الله يعرف ذلك، تمامًا كما تعرف الحكومات المسيطرة. كل الحكومات التي استولت على الحكم عبر التاريخ تمييزية وعنصرية بامتياز* وإن ما سردته من أمثلة بسيطة ليس قدحًا في أديان إنما واقع حياتي يومي معاش في كل نفس بيضاء غنية صحيحة منذ بدء الخليقة فلا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد، حتمًا يشنق العقل والعدل والمساواة يرغم أرسطو على تجرع السم ويشنق سبارتاكوس وتعاني أفريقيا السوداء من الفقر والجوع بينما الحكومات البيضاء تسرق الأرض من تحتهم وتجهز على أي هبة نهضوية لأجل فقراء هذا العالم. باسم الحريات الأربع نسرق ونجوع وباسم الأديان أيضًا إنها إرادة الرب أيها السادة فليقتلونا أينما ثقفونا!
وبعد كتابة الجزء الأكبر من هذه التدوينة قرأت في الأهرام "يهود الفلاشا (السود) يتظاهرون أمام الكنيست احتجاجًا على التمييز والعنصرية ضدهم". فليهنأ كل يهودي أبيض غربي "أشكنازي" ويتعس كل سفارديم (يهودي شرقي ) أو فلاشا (أفريقي/أسود) ... ليهنأ كل لص عسكري من سكان المرتفعات وليخسا كل نوبي ولتغرق أبو سمبل النوبية وليغرق كل العالم ... ليموت كل العالم لتدفع المنقبة غرامة في فرنسا ولتهنأ السائحات بالتعري في شرق البلاد، ليهنأ الإسلاميون بلحاهم الطويلة وشركاتهم العريضة وقنواتهم التي تبتز الفقراء باسم الله وليجلسوا على مقاعد البرلمان وتذهب العدالة الاجتماعية إلى الجحيم هي وكل العشوائيات. فليهنأ آل سعود سلالة قاطعي الطريق وليموت سكان الصفيحة في شرق المملكة لأنهم شيعة ولأنهم فقراء، ليهنأ الملالي في إيران بالمال والسلطان وليخسأ الأكراد والسنة لأنهم بلا مال ولا جاه ولأنهم سنّة. فليهنأ أحباب الغرب في المنطقة أحبابهم الجدد من الإسلاميين وأحبابهم القدامى من العسكريين، فلتهنأ أجهزة المخابرات العالمية لأجل أن يقتل الإسرائيلي فلسطينيًا يغتصب أرضه وماله ويقتل أبنائه الشبان ويسجن آخرين... فليهنأ زعماء القبائل الجدد في لبنان وليقسموا بلادهم قطعًا من الكيك وليشرب اللبنانيون من أرصفة الغربة ومن رحم المعاناة، ليهنأ الأتراك ويسقط الكرد لليموت كل الكرد في سوريا وتركيا وإيران والعراق ليقتلهم الجميع ليهنأ العالم ويرتاح ضمير الله. الكلام كثير والأمر موجع وربان السفينة الكبيرة يبدو أنه مسرور لهذا الأمر.  
مرة أخرى ليتعجرف الطويل على القصير، والأبيض على الأسود، والمتعلم على الجاهل، والغني على الفقير، وصحيح البدن على المعاق، والعسكري على المدني، والغربي على الشرقي، والعربي على الكردي، والسني على الشيعي أو الشيعي على السني، والمسلم على المسيحي أو المسيحي على المسلم أو اليهودي على كليهما أو أي منهما على اليهودي، وليهنأ العالم بالسفينة ويعيش الجميع بالطبل والتهليل فالعام عام الفيل!