الحرية معبود الناس الكل يتكلم من أجلها ويقول أنه يناضل من أجلها
ويمارس حتى السخرية يسخر من أجل الحصول عليها، أو
يمنعها ويرفضها لأنها هكذا حريته في قيود الناس تماما كالطاغية الذي يستعبد
الناس ليحرر نفسه، فالسلفي يريد أن يصلي بحرية ويدعو الناس إلى دينه الوهابي
(الجديد) بحرية، لقد وجد هذا السلفي في السعودية ومذهبها خلاصه وانعتاقه فالسعودية
عنده غنية لا لأن البترول تحت أراضيها ورمالها ولكن لأجل تطبيق الشريعة وكأن
السعودية لا تعاني من أشكال اجتماعية وسوء اقتصاد كباقي الدول غير المطبقة للشريعة
وكأن أفغانستان طالبان لم تطبق "ما تظنه الشريعة" وكأن السودان والصومال
وغيران لا تطبق الشريعة، فالشريعة وجهة نظر في أيدي أناس يريدون الحكم والسيطرة
على رقاب العباد طوال الزمن وكأنهم خلقوا ملوك وأوصياء باسم الرب على عبادة فدينه
ووجهة نظره هي السليمة والصحيحة ووجهة نظر الآخرين حتى وإن حملوا نفس المذهب فهو
الصحيح، والليبرالي يريد أن يمارس حياته كما يراه هنالك في بلاد الأطلنطي يعيش
رفاهية وحريته الشخصية وحرية المجتمع هي معبودة وإلهه الجديد، وكأن الناس كانوا في
عهد الملكية يعيشون في رغد وآخر ما يطمحون به هو زجاجة نبيذ فيي بارات وسط البلد
لا أن يلبس "شبشب" يقيه الحفاء وحرارة صهد التراب وبرودته، واليساري
يريد حرية المساواة وحرية امتلاك الفقراء للنقود مثلهم مثل الأغنياء في بلادهم أو
في بلاد الشرق والغرب، لكنه يريد النموذج الاشتراكي الذي كان ناجعًا لدى دول
كالصين وروسيا وكوبا وفنزويلا، مساواة طبقية تستغني بها الدول الفقيرة عن لقمة
المذلة الغربية لكنها تصب في جيوب عائلة الديكتاتور وحاشيته أو طبقة أخرى من
منافقي الديكتاتور (إن كان هذا الديكتاتور طاهر اليد. السلفي يقول لا سنقيم نظاما
إسلاميا جديدا ويفاجئنا بأنه يخلط الدين بالسياسة لأجل صالحه والكلام عن الدين
ومبادئه هي سلاحه لجمع الأصوات فهو يكذب ويمارس ما ينهى عنه "تحت
الكباري" وينافق ويكذب حتى وإن كان على رأس البلاد فممارساته دلت عليه وكل ما
يكون يقوله عن الحرية هي حرية الكذب لنفسه وأهله وعشيرته، يظل الخيار متاحا أمام
اليبراليين واليساريين من أجل تقديم نموذج يؤمن به المواطن الذي يشارك بالتصويت
نموذج مغاير لما يطرحه الإسلامجي الذي يغسل أدمغتهم بكلام أثبتت التجربة بأنه غير
ذي صله بالواقع الاقتصادي والسياسي فمازال
الرئيس يكذب ويكذب وحزبه يكذب ومؤيديه يكذبون ويبررون ويخترعون "طرف
خفي" و"لهو خفي" ماذا اختلف إذا عن سابقه الديكتاتوري الفاسد الذي
يقبل أقدام واشنطن وتل أبيب في السر ويلعنهم في الظاهر كما فعل مبارك وإعلامه
والقذافي وإعلامه (اكتشف ارتباط القذافي بالمخابرات البريطانية والفرنسية
والإيطالية وكان زعيم القةومية العربية في الإعلام الليبي وعند المواطن الليبي
البسيط!) لذا فالمواطن سينفض عنه تراب مشايخ شعارات التدين المغشوش كما نفض تراب
العسكر المتخفيين في شعارات القومية الكاذبة تمام كما حدث في ليبيا وننتظر أن يحدث
في مصر وتونس قريبا. وستضئ أرض بلادي بالعلم والآداب والرفاهية والجمال فنحن جئنا
إلى هذا العلم لنساعد أنفسنا ونعيش حياة طيبة لا أن نحفر قبور ونخدع الناس بأننا
نريد الآخرة ونحن نلهث وراء المناصب إلى أبعد مدى يسمح به النفاق حتى وإن كان باسم
الله والدين.
على الشباب الاتجاه بتفكيرهم لتشكيل بلادهم التي يطمحون بها ويعرفوا أن هذا غير متاح حاليًا على الأقل إلا من خلال الصندوق، وإلم يكن خلال الـ 4 سنوات القادمة فليكن الطريق الآخر الذي بدأنا به ولم نحصل فيه على ما أردنا من عيش وحرية وعدالة اجتماعية لجميع المواطنين المصريين الذي تظلهم سماء مصر بغض النظر أن أي خلفيات لقد أوصلنا من أوصلنا إلى البرلمان والرئاسة وهو بها أول الكافرين، سنرى ماذا يفعل ويأخذ فرصته كاملة، وإن فشل الطريق الديموقراطي للتغيير فالثورة أقر إليهم ومن عروشهم من حبل الوتين وعلى الله قصد السبيل،،