تَسْكَرون علي عتبات العالم
وتتوبون عند بابي
أنا الظمآن لخمركم؟!
......
فلا عُصِرَ الخمرُ!!
***
يعصُرني الخمارون نبيذاً للعشاق،
يُشَكّلني الخبّازون أرغفةً للجوعي،
فيبقي مني شبحاً مصلوباً في الساحات
لا يذكره سوي الأموات !
***
نتقاسم أيام الغربة في الملكوت: يومٌ لي، يومٌ لك !!
***
مُجَددا تبايعني علي تاج قلبها
وتقولُ أنا أول الممالك البس تاجي
وستاتيك الممالك بالبيعة !
***
ها هنا سأنتظر اعترافاتكم – كالكاهن العجوز،
سأبارككم بقلبي الخشبي ثلاثاً
لكن أخافك أن تأتيني من بين الجموع
لتشكو لي ما أخطأته بحقي!
****
لم أَزُر جنَّتها القصيّة،
لكنّي طرقتُ بابَها بعيني
فأسفرتْ لي عن مغارات الزُمُرُّد ونَبْتِ الرُمَّان.
وحينَ أطَلَّ مِحْرَاثُ النُجُومِ شطْرَ الجَنَّةِ،
أُغلِقَ البَابُ خوفاً من المَارةِ والشُرطَّة والرَب.
****
حزينٌ كيوسفَ في جُبّهِ
ولا صوتُ بشير
حزينٌ كأيوبَ ولا فرجٌ لابتلائه
وفي الخاتمة يدخله الله كما حمالة الحطبِ النارَ
كي يستدفأ من زمهرير
شتاء العُري والشقاء
****
لن أمتعض، فكثيراً ما تركتني أشياءٌ
ها هُنا وولّت غير راجعة
ولن أفتش عن غيرك
لأني لم أفتش عنك!