الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

في العبث


الحكاية كلها قد* تكون عبارة عن tunes واحدة up وواحدة down، هي الصفر والواحد بتوع الكمبيوتر وهي التوم والتاك بتاعت المزيكا، الخط المستقيم والدايرة، الجهاز التناسلي للذكر والأنثى ... التناقض السمة الأبرز في الكون والمخلوقات .. (مثال أبيح وقد يكون قبيح لكن خللى المتكلم مجنون والمستمع ...) تخيل واحدة جسمها الأعلى كله بارز مثلاً مش هتبقى ليها جمال، لكن لو فيها حفرتين في الجزء البارز ده هنسميهم حفرتين! واللي هيبقو المتعة ... وعلى حسب بقا اللى يحب الحفرتين مدورتين واللى يحبهم أكثر عمقًا واللى يحبهم ممسوحين .... المهم التناقض!... حتى في ضربات الفرشاة على اللوحة، فما بين الألوان وبعضها البعض والخطوط من اختلاف وتباين هو ما يصنع جمال اللوحة ومن خلال المفارقة والاختلاف تنشأ المتعة وتتحرك الآلات (التروس ترس داخل لجوا والتاني بارز) ويدور الكون ~~

وعشان ما نخرجش برا الموضوع، مثلا يعني متعة إبليس (الشر المطلق**) ولا الملايكة (الخير والطاعة المطلقة**) معدومة، فالمسألة لا تعدو عندهم مسألة الواجب. والتكرار يخلق الملل ولأنهم يعرفون جزءًا كبيرًا من الحقيقة يستمرون في مداومتهم على الطاعة/المعصية. أما الإنسان فواقع "بين بين" لا هو كدا ولا هو كدا عشان كدا بتلاقي ميل للحياة وإقبال عليها رغم الانسحاقات اليومية البعثية التي تطل برأسها كنقفذ مخيف ثم تليها غبطة تنسينا الانسحاق وهكذا دواليك .. الحياة في شكلها العبثي جديرة بحيوان مطيع** أقرب للملاك أو بعاصي** أما اللى عايزين يدوروا ورا الحقيقة بيتعبوا وبيعيشوا مذبذبين لا هم مع هؤلاء ولا هؤلاء وأنا وانتَ يا جدع سمعني الفاتحة!

* يستحسن إن أي حد يكتب أي حاجة في أي حاجة يستخدم قد أنا استخدمتها في الأول وممكن أكون نسيتها لكن فضل "قد" عظيم لو كنتم تعلمون

** على حسب بقا إن كنت أنت مؤمن بالكلام ده أو لا

ليست هناك تعليقات: