المعلم "حنفي" تاجر الماعز رَبِع الجسم بدين
يرتدي العمامات البنّية ويستمتع بإسناد ظهره إلى حائط البوسطة القديمة بعد العصر
عندما تخفت حدة الشمس وينتشر الظل. يبدأ خروجه من البيت في غير أيام السوق ببرنامج
منتظم يجمع هو وابنه الأصغر ما تخلف عن البوسطة من أوراق ويجري مقابلات بيع وشراء
ونميمة الماعز. أنجب حنفي ثلاثة أولاد - نزل أكبرهم بعد الحرب مع أبي زارع من
الخليج، رأيتهما يحكيان عن مغامرات الرجوع ووجود أخبار عن تعويضات، وأوسطهم انفصل
في تجارته عن أبيه والأصغر بليغ الذي جاء على كٍبَر، أخطأته جرعة تطعيم شلل
الأطفال فأصاب الشلل ذراعه الأيسر. يساعد بليغ أبيه في التجارة والإمساك بالماعز
وإحضارها مع ذلك. ذات عصر، اقتادت مجموعتنا المغامرة إلى مهاوشة عالم حنفي تاجر الماعز
فقد أرهقتنا مطاردات الأستاذ "محمد صفوان" الذي يتعلل بالقيلولة ليطارد
كورتنا البلاستيك ويهدد بتمزيقها ويشتت شملنا بتهديد أو استمالة لأفراد الفريقين
الصغيرين. حنفي وبليغ ابنه يجمعان الورق ثم يحرقاه لينظفا مكان الجلسة المواجهة
لبيتهم في ظهر البوسطة، دخل الأولاد يجمعون الورق ويضعونه في كومة الورق المشتعل،
ذهب بليغ لداخل البيت وجاء بجدي أسود يافع قال أنه أتعبه حتى يمسك به ويأتي به إلى
أبيه، أمسك أحدنا أرجل الجدي مع بليغ وتطوع آخر بالمساعدة فيما الجدي يصيح للمصير
المجهول، أمسك حنفي بخصيتي الجدي وأخرج له بليغ موس لورد أزرق لينزع خصيتيه ويضع
رماد كومة الورق فوق الخصيتين المقطوعتين، كان بليغ يعض لسانه وينسال من فمه
اللعاب بينما يضحك باستهانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق