الخميس، 24 نوفمبر 2016

حياة وموت

عندما تقرأ ملحمة جلجامش وملحمة إيزيس وأوزوريس وكتاب الموتى وأساطير اليونان والرومان القديمة وقصصهم وتصورهم لقصة خلق الإنسان/هبوط الإنسان تجدها محاولات متشابهة لفهم حقيقة الكون وحقيقة الإنسان تتشابه وتتقارب في بعض الأحيان مما ذكر في الديانات الإبراهيمية.
تناول العقل البشري مشكلاته الوجودية الكبرى: كيف جاء الإنسان؟ ما الحياة؟ وما الموت؟ ولماذا نموت؟ وما المصير بعد الموت؟ من خلقنا؟ هل هناك إله؟ هل يموت الإله؟ ولماذا؟ وخرج بأديان وأفكار وفلسفات وآداب وسلوكيات جميعها تعبر عن وتتأثر بهذه المعضلات. وأظن أن أكبر سؤال في هذا الشأن هو الموت لأن أحدًا لم يجيء من هناك ليشرح لنا ماذا هناك
تقول صاحبة الحانة في ملحمة جلجامش:
إلي أين تسعي يا جلجامش
إن الحياة التي تبغي لن تجد
حينما خلقت الآلهة العظام البشر
قدرت الموت علي البشرية
استأثرت هي بالحياة
أما أنت يا جلجامش فليكن كرشك مملوءا علي الدوام
فكن فرحا مبتهجا مساء وأقم الأفراح في كل يوم من أيامك
وأرقص وألعب مساء نهار
وأجعل ثيابك نظيفة زاهية
وأغسل رأسك واستحم في الماء
ودلل الصغير الذي يمسك بيدك
وأفرح الزوجة التي بين أحضانك
وهذا هو نصيب البشرية

ليست هناك تعليقات: