الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

ساق عبد الله

وضعوها في قبري الذي اشتريته بعد الحادثة؛ ساقي اليسرى...نظرت إليها قليلًا وودعتها للمرة الأخيرة. لن أزورها بعد ذلك، ولن أحاول تذكر كيف كانت ممشوقةً ... ممتلئة!
أتصرف بشكلٍ طبيعيّ الآن شيئًا ما بفضل ساقي الصناعية صنع ألمانيا...
لن تزعجني أسئلة عبد الله عن تغير شكل ساقي عن الأخرى وأنهر أمه حين توبخه أو تلكمه.
وأخذت علياء دورتها في الأسئلة حتي نضج الاثنان وكفّا عن الأسئلة.
لن أشعر بالمرارة عند سماع صوت صفير قطار،
ولن أتحرج من الذهاب إلي الإسكندرية -- مكان المُصاب.
فقط يلاحظ عبد الله أنى أقبًل ساقه اليسرى حين ألاعبه ويسائل نفسه لِمَ لمْ أُقبّل الرِجْل اليُمنى!

ليست هناك تعليقات: