الاثنين، 4 يونيو 2012

وجوديات: أسئلة


"... شيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماء/ أنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرض/ لا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:/ 'والنبي يا رب/ امنح البشرية/ فرصة ثانية" ,, عماد أبو صالح

  
***

الراجل كان راكب جنبي وبايلنه سكران طينة* قاللي يا باشا مينفعش ربنا يدخلنا كلنا الجنة المؤمن والكافر الوِحش والكويس قلتله مينفعش عشان ده عمل كويس وده عمل وحش يتساووا إزاي قاللى يا باشا كله بيعمل الوحش وبعدين كفاية إنه عايش بيتألم طول عمره بالمرض أو الفراق أو الفقر أو كلهم قلتله عشان ظلم غيره يمكن قاللي يا باشا طيب ما هو اللى خلى الوحش يبقى كدا وهيأله الظروف اللي تخليه كدا ولو عايزه يبقى كويس هيخليه ولو عايز الناس كلها تبقى مؤمنه بيه كان عملها برضو "سبحانه وتعالي" يعني أنا بسأل بس، استغفرر الله العظيم يا باشا متفهمنيش غلط بس سؤال شكلك بتفهم قولي كان ليه كل العك ده والحيرة دي  والعذاب والألم ده ما كان دخلنا كلنا الجنة واستريحنا قلتله معاك حق
*طبعا لا فيه راجل ولا نيله
***

حبيبي يا بوب أراك تتحدث عن الـ Buffalo Soliders فتدمع عيني على الشباب الأسمر الذي سيق إلى الموت في معركة ليست معركته إطلاقًا يقتل كي تتسع رقعة خدمته الزراعية يحدث نفس الأمر كذلك عندما تنصت روحي لـ Redemption song أراك إنساني عظيم يا بوب تصدح بالحرية والمساواة والعدل والإخاء، أتراك يا بوب مارلي لو كنت أبيض مش كنت هتبقى ابن وسخة زيهم، إحنا أدوات أساحبي والفيلم كبير
 

***

في خضم الحديث عن الخيارين المرين والخيار الثالث الذي فيه دم، قالي وأنا راكب جنبه في الأتوبيس يا باشا اللى عايزاه أمريكا هيكون قلتله إزاي، لا إله الله مفيش غير ربنا يقدر يقول كن فيكون، قالي بص ربنا بعده أمريكا وبعدها إسرائيل قلتله لكن إحنا عندنا الأوبشن التالت قالي يا بيه بقولك اللى عايزاه أمريكا بعدها ربنا بعده إسرائيل قلتله أنت لخبطت الترتيب كدا قالي أوه ماتكفرناش بقا 




الأحد، 5 فبراير 2012

آخر خطاب للمجلس العسكري



كنت أفكر في حل للأزمة التي نمر بها ووقف نزيف الدم وبداية التأسيس لوطن حر ومواطن كريم على أسس واضحه. ورأيت السيناريو الأفضل أن يقوم رئيس المجلس الأعلى للمجلس العسكري بإلقاء خطاب أمام الشعب، بغض النظر عن صدق ما في الخطاب الذي رأيت أن أكتبه بديلاً عن ضمير من ماتت ضمائرهم. أي نعم كله كدب لكن معلش مفيش حل أسهل وأسرع من كدا ونخلص كلنا. لو عايز تنفذ العدل بالمللي إما حتحصل حالتين يإما العسكر هيقعد 60 سنه تاني يإما حرب أهلية. خلينا واقعيين. مش يأس ولكنه تمني عشان نحقن الدم، والأنفع إننا كشعب ننهي حكم العسكر ونمسك مقاليد أمورنا بعد (7000 سنه فراعنة واحتلال) إليكم الخطاب المقترح "المتخيل".

السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات من أبناء الشعب المصري العظيم ...

تحية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى شعب مصر الذي قام بثورة أبهرت الجميع داخل مصر وخارجها أبهرت العالم كله، وأضافت إلى رصيد الشعب المصري في سجل التاريخ الذي لم يغب عنه سجل كفاحنا كشعب مصر وكجيشها منذ أن عرفت الأرض تاريخًا لها، هذا الشعب وهذا الجيش الذي لم يعتدي على جار ضعيف ولا شارك في معارك خاطئة إنما كانت مشاركته إسهامًا في الحضارة وفي السلام ...

أود أن أقول لكم بكل وضوح أننا كمجلس أعلى وقبل الخامس والعشرين من يناير المجيد وكما تعرفون جيدًا لم نكن نشارك في العملية السياسية وما شابها من فساد في المراحل السابقة، فساد لم نكن نعرف حجمه لأننا كنا بمنأى عن التدخل في الشئون الداخلية سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وبعد أشهر من الثورة وتحمل المجلس الأعلى لمسئوليته كدرع للوطن وعمود الخيمة الذي يقف شامخًا لحفظ كيان الوطن.

لقد وقعنا في أخطاء نعترف بذلك أمامكم، كان ذلك نتيجة لتشوش التقارير الواردة إلينا من بعض الأجهزة المعنية بذلك. مما أحجمنا عن تسليم السلطة في وقت مبكر. لكننا وبعد تبين الشواهد والوقوف على رغبة شعب مصر العظيم الذي ننتمي إليه بكل إخلاص، فقد شاركنا فيه جنودًا صغارًا وتحملنا مسئوليته – من قبيل الواجب - كبارًا في مرحلة فارقة لا يعرف أحدا إلا الله سبحانه وتعالى حجم هذه المسئولية التي ألقيت على عاتقنا لأننا ارتأينا أن الجيش هو العمود الوحيد القادر على تحمل تلك المسئولية الضخمة بعد ثورة كشفت حجم الفساد في البلاد. آلمنا أن توجه إلى قيادات جيش مصر اتهامات وأباطيل كاذبة فنتهم في ذممنا وأخلاقيتنا التي تربينا عليها في مدرسة الجندية المصرية العريقة. أقول للذين يهتفون "يسقط حكم العسكر" نعم يسقط حكم العسكر وإنا معكم لهاتفون، يسقط لأننا من نريد أن نسقطه فلقد قلنا وكررنا مرات عديدة بأننا سنسلم السلطة في يونيو القادم فلسنا في السلطة راغبين ولا للمناصب مدفوعين بل حملنا الأمانة مضطرين كما أننا سنسلمها ونحن على ثقة بقدرة شعبنا في اجتياز هذه المرحلة وتحمل المسئولية في جو يضمن الديمقراطية. لذا فإننا بعد وقوفنا على رغبة شعب مصر في تحمل المسئولية واختيار رئيس مدني في انتخابات ديمقراطية حرة، فإننا نعلن عن تسليم السلطتين التنفيذية والتشريعية كاملتين إلى مجلس الشعب المنتخب من الشعب المصري، على أن يقرر الأعضاء المنتخبون موعد انتخابات الرئاسة في أقرب وقت يرونه مناسبًا ومن جانبنا نسلم المجلس المسئولية كاملة ونضع أفراد الجيش في خدمة البلاد لحماية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة كتلك التي شهدناها جميعًا في انتخابات مجلس الشعب أو في أي موقع آخر. لا نريد امتيازات في الدستور وليعلم الله أنا لم نكن نرغب أبدًا في لعب هذا الدور ليس هروبًا من المسئولية إنما تجنبًا للوقوع في أخطاء تضر بالعلاقة بين الجيش وشعبه، في وقت انهارت فيه أجهزة الأمن لأسباب تعرفونها جميعًا. ليس هذا تخليًا عن مسئوليتنا وواجبنا في هذه المرحلة الحرجة بل وجدنا في ذلك رغبة شعبية وثورية ملحة في تسليم السلطة لمدنيين ونحن ننفذ ما يريده شعبنا فنحن أبنائه وإخوته. ونحن نضع أنفسنا في خدمة شعبنا العظيم في أي موقع يختاره نوابه. تحية للشهداء ولثورة يناير المجيدة ولشعب مصر العظيم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ***
بالطبع لن يحدث ذلك عشان حاجتين إما ربنا رايد لنا نقعد ستين سنة تاني في حكم العسكر - وندور في نفس الدايرة فساد وفقر ومهانة - والله يضاعف لمن يشاء 
وربنا رايد يروح دم كتير لأننا - وأنا منهم بالطبع مش هنسكت بالطبع حتى لو كان تمن ده موتنا، السبب التاني بقا إن ده مش هيحصل إن طنطاوي ومجلسه - للأسف - أغبى من إنهم يعملوا كدا وبرضو ربنا رايد إن الخير والشر يلتقوا في معركة حتمية - ربنا رايد كتير هه؟ يا واد يا مؤمن ههههههه) .....  بس أمانة يا رب عايز أشوف مصر زي منا عايزها زي ما صحابي والشباب اللى قلبه أخضر عايزها وطن يديه سبب واحد بس إنه يحبه زي ما بنحبه كدا .......
واحد يقولي يا كابتن هنستنى لشهر 6 (يونيو) - وعد العسكري بتسليم السلطة - أقوله لا تأكل القرنبيط يا عبيط .. مفيش حد بيسلم رقبته بإيديه

الثلاثاء، 31 يناير 2012

The Last Dance

For many reasons the considered to be a base of stock guy couldn't reveal he loved a what we call "a family girl" in our southern village. They were elementary school mates where differences are vague and understandable for small children. There, at the place of her wedding, he danced to a strange magic music mixing eastern Egyptian and western tunes, tears tore him from the inside. She admired his dance and told the man in Black suit to watch this clever dancer, then she altered her looks to guests coming to congratulate her and her bridegroom. Fathy was happy she may see him, may be not for the last time in the video tape of the wedding festival. I knew this story and wept for his destiny as a later addicted to hashish. It was two weeks since I last met him, he appeared to be a smart, decent and quite guy now with many white hairs scattered on his head. Many things changed with the village and were forgotten through my journey to the north, yet I still remember the was junevile guy's dance.

الأربعاء، 18 يناير 2012

في التمييز والعنصرية






كنت أترجم لعيادة رعاية طبية موقعها الدعائي إلى اللغة العربية فشدت انتباهي هذه الجملة التي جاءت تحت بند "حقوق المريض":
 "Every patient deserves to be treated with respect, dignity, and concern. Exercise these rights without regard to sex, disability, age, diagnosis, economic status, educational background, race, color, ethnicity, religion, ancestry, national origin, sexual orientation, marital status, or the source of payment for care."
"يستحق كل مريض أن يُعامل باحترام وكرامة واهتمام. وله الجق في ممارسة هذه الحقوق بغض النظر عن النوع أو الإعاقة أو العمر أو التشخيص أو الحالة الاقتصادية أو الخلفية التعليمية أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو النسب أو الأصل القومي أو التوجه الجنسي أو الوضع العائلي أو مصدر الدفع للحصول على الرعاية".
وسألت لماذا لا يعامل الناس والحكومات بعضهم/مواطنيها أو غيرهم من هذا المنطلق وبحثت في هذا الموضوع وأضفتها إلى ملاحظاتي ووجدت أن أي مجهود يُبذل في هذا السياق غير ذي جدوى لأن هذه هي التركيبة البشرية التي جُبل عليها الإنسان. ووصلت إلى حد أدنى من العدالة والعقلانية بحيث على الإنسان ألا يتفاخر مطلقًا وألا يتمايز ويتفاخر بالأشياء التي لم يكن له دور "على الإطلاق" فيها بمعني اللون، الشكل، العرق، الميلاد، اللهجة، وغيرها ويمكن الارتقاء بالبشرية وبجودة الكائن البشري حين نعلمه عدم التمييز في الأشياء التي لم يكن له دور "كبير" فيها.
فالأديان تمييزية بامتياز وتحمل إشارات عنصرية وتمييزية. نجد عندنا: المؤمن القوي (ماديًا وعضويًا) خير من المؤمن الضعيف (ماديًا وعضويًا)
و"هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ" وهناك كثير من الأخبار في تاريخ الإسلام وباقي الأديان السماوية تدعو إلى ذلك والأمر لا يتوقف عند التمييز على أساس اللون أو الإعاقة الجسدية (التي لا ذنب للمصاب فيها في أغلب الأحيان) بل يتطرق الأمر في اليهودية (التوراة/التلمود بغض النظر عن مدى صحة الكتابين) إلى اعتبار أن كافة الشعوب الأخرى من غير اليهود "غوييم" على شعب إسرائيل أن  يقضوا عليهم وأن "اقتلوهم وجرِّدوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة؛ فليكن القتل متواصلاً: شخصاً يتبعه شخص، لا تتركوا طفلاً، لا تتركوا زرعاً أو شجراً، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار» ويحضرني قول المسيح جيدًا هنا "ما جئت ألقي سلامًا بل سيفًا" فلماذا نعيب على الفاشية والداروينية وسيادة الأبيض إن كنا وأدياننا نفكر بنفس الطريقة إن أدياننا وأدبيات اليمين التراثية والحالية مليئة بهذا التمييز.
هذا لمن يتكلمون عن عدم التمييز بين البيض والسود، أنت بداخلك تمييزي يا سيدي/سيدتي أنت في داخلك عنصري، الله يعرف ذلك، تمامًا كما تعرف الحكومات المسيطرة. كل الحكومات التي استولت على الحكم عبر التاريخ تمييزية وعنصرية بامتياز* وإن ما سردته من أمثلة بسيطة ليس قدحًا في أديان إنما واقع حياتي يومي معاش في كل نفس بيضاء غنية صحيحة منذ بدء الخليقة فلا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد، حتمًا يشنق العقل والعدل والمساواة يرغم أرسطو على تجرع السم ويشنق سبارتاكوس وتعاني أفريقيا السوداء من الفقر والجوع بينما الحكومات البيضاء تسرق الأرض من تحتهم وتجهز على أي هبة نهضوية لأجل فقراء هذا العالم. باسم الحريات الأربع نسرق ونجوع وباسم الأديان أيضًا إنها إرادة الرب أيها السادة فليقتلونا أينما ثقفونا!
وبعد كتابة الجزء الأكبر من هذه التدوينة قرأت في الأهرام "يهود الفلاشا (السود) يتظاهرون أمام الكنيست احتجاجًا على التمييز والعنصرية ضدهم". فليهنأ كل يهودي أبيض غربي "أشكنازي" ويتعس كل سفارديم (يهودي شرقي ) أو فلاشا (أفريقي/أسود) ... ليهنأ كل لص عسكري من سكان المرتفعات وليخسا كل نوبي ولتغرق أبو سمبل النوبية وليغرق كل العالم ... ليموت كل العالم لتدفع المنقبة غرامة في فرنسا ولتهنأ السائحات بالتعري في شرق البلاد، ليهنأ الإسلاميون بلحاهم الطويلة وشركاتهم العريضة وقنواتهم التي تبتز الفقراء باسم الله وليجلسوا على مقاعد البرلمان وتذهب العدالة الاجتماعية إلى الجحيم هي وكل العشوائيات. فليهنأ آل سعود سلالة قاطعي الطريق وليموت سكان الصفيحة في شرق المملكة لأنهم شيعة ولأنهم فقراء، ليهنأ الملالي في إيران بالمال والسلطان وليخسأ الأكراد والسنة لأنهم بلا مال ولا جاه ولأنهم سنّة. فليهنأ أحباب الغرب في المنطقة أحبابهم الجدد من الإسلاميين وأحبابهم القدامى من العسكريين، فلتهنأ أجهزة المخابرات العالمية لأجل أن يقتل الإسرائيلي فلسطينيًا يغتصب أرضه وماله ويقتل أبنائه الشبان ويسجن آخرين... فليهنأ زعماء القبائل الجدد في لبنان وليقسموا بلادهم قطعًا من الكيك وليشرب اللبنانيون من أرصفة الغربة ومن رحم المعاناة، ليهنأ الأتراك ويسقط الكرد لليموت كل الكرد في سوريا وتركيا وإيران والعراق ليقتلهم الجميع ليهنأ العالم ويرتاح ضمير الله. الكلام كثير والأمر موجع وربان السفينة الكبيرة يبدو أنه مسرور لهذا الأمر.  
مرة أخرى ليتعجرف الطويل على القصير، والأبيض على الأسود، والمتعلم على الجاهل، والغني على الفقير، وصحيح البدن على المعاق، والعسكري على المدني، والغربي على الشرقي، والعربي على الكردي، والسني على الشيعي أو الشيعي على السني، والمسلم على المسيحي أو المسيحي على المسلم أو اليهودي على كليهما أو أي منهما على اليهودي، وليهنأ العالم بالسفينة ويعيش الجميع بالطبل والتهليل فالعام عام الفيل!

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

في العبث


الحكاية كلها قد* تكون عبارة عن tunes واحدة up وواحدة down، هي الصفر والواحد بتوع الكمبيوتر وهي التوم والتاك بتاعت المزيكا، الخط المستقيم والدايرة، الجهاز التناسلي للذكر والأنثى ... التناقض السمة الأبرز في الكون والمخلوقات .. (مثال أبيح وقد يكون قبيح لكن خللى المتكلم مجنون والمستمع ...) تخيل واحدة جسمها الأعلى كله بارز مثلاً مش هتبقى ليها جمال، لكن لو فيها حفرتين في الجزء البارز ده هنسميهم حفرتين! واللي هيبقو المتعة ... وعلى حسب بقا اللى يحب الحفرتين مدورتين واللى يحبهم أكثر عمقًا واللى يحبهم ممسوحين .... المهم التناقض!... حتى في ضربات الفرشاة على اللوحة، فما بين الألوان وبعضها البعض والخطوط من اختلاف وتباين هو ما يصنع جمال اللوحة ومن خلال المفارقة والاختلاف تنشأ المتعة وتتحرك الآلات (التروس ترس داخل لجوا والتاني بارز) ويدور الكون ~~

وعشان ما نخرجش برا الموضوع، مثلا يعني متعة إبليس (الشر المطلق**) ولا الملايكة (الخير والطاعة المطلقة**) معدومة، فالمسألة لا تعدو عندهم مسألة الواجب. والتكرار يخلق الملل ولأنهم يعرفون جزءًا كبيرًا من الحقيقة يستمرون في مداومتهم على الطاعة/المعصية. أما الإنسان فواقع "بين بين" لا هو كدا ولا هو كدا عشان كدا بتلاقي ميل للحياة وإقبال عليها رغم الانسحاقات اليومية البعثية التي تطل برأسها كنقفذ مخيف ثم تليها غبطة تنسينا الانسحاق وهكذا دواليك .. الحياة في شكلها العبثي جديرة بحيوان مطيع** أقرب للملاك أو بعاصي** أما اللى عايزين يدوروا ورا الحقيقة بيتعبوا وبيعيشوا مذبذبين لا هم مع هؤلاء ولا هؤلاء وأنا وانتَ يا جدع سمعني الفاتحة!

* يستحسن إن أي حد يكتب أي حاجة في أي حاجة يستخدم قد أنا استخدمتها في الأول وممكن أكون نسيتها لكن فضل "قد" عظيم لو كنتم تعلمون

** على حسب بقا إن كنت أنت مؤمن بالكلام ده أو لا

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

في الاختيار والجبر


على ذكر أول أبيات أمل دنقل في قصيدته "كلمات سبرتاكوس الأخيرة"

المجد للشيطان معبود الرياح

من قال "لا" في وجه من قالوا "نعم"

من علم الإنسان تمزيق العدم

من قال "لا" فلم يمت وعاش روحًا أبدية الألم

فكرت في الأمر ومسألة الاختيار والجبر وهي مسألة من أكثر المسائل التي نالت دراسات وأبحاث ونظريات فلسفية.

وفي الفسلفة الإسلامية والأوساط الشعبية ولا يزال السؤال مكرورًا ومعادًا حتى يومنا هذا "هل الإنسان مسير أو مخيّر؟"

وفي خضم ذلك قارنت بين الإنسان والشيطان وكما نعرف أن الرباعي العاقل في الكون "الله، الإنسان، الشيطان، الملائكة" وبمقارنة الإنسان بالشيطان خطرت لي خاطرة وهي أن أصل الإنسان ليس قردًا أو نشوء وارتقاء من فقرة إلى فقرات على مر الزمن أو شئ من هذا القبيل بقدر ما هو "طرطور" فهو ضحية عناد إبليس مع الله، هذا التحدي الذي ألقى بالإنسان على الأرض دون أن يُستشار في ذلك. وفي الأساطير كذلك كما في الأديان عندما حاول برومثيوس تعليم البشر بفتح صندوق باندورا نال البشر وبرموثيوس عذابًا أبديًا بأن ينهش النسر قلبة كل صباح لينبت قلب آخر ويعاود النسر نهشه ... الاختيار لم يكن لأي مخلوق إلا إبليس هو من اختار واختار "الرفض" و"العناد" و"التحدي" لذا فقد اختار إبليس طريقًا آخر وإن كان عذاب سرمدي. في حين يحاول الحلاج تفسير ذلك على طريقته يقول في طاسين الأزل والالتباس:

وما كَانَ فى أھلِ السَّماءِ مُوَحِدٌ مثل إبليس ، حَيْثُ إبليس

[تَغَيَّرَ] عَلَيْهِ العين ، وھَجَرَ الأَلحاظَ فى السَّيْرِ ، وَعبدَ المعبودَ

على التَّجرِيدِ ،

ولُعِنَ حَيْنَ وَصَلَ إلى التَّفْرِيدِ ، وطُلِبَ حَيْنَ طَلَبَ بالمزِيد ، فقال

له "اُسْجُدْ – "!قال " لاغير! "

قال لَهُ "وإِن عليك لعنتى ؟

" – قال " لا غير! "مالي إلى غيرك سبيل،

وإنى مُحِبٌّ ذَليل " . . قال له "استكْبَرْتَ"

قال " لو كان لى مَعْكَ لَحْظَةٌ ، لَكَانَ يليق بِى التَكَّبر والتَّجَبُّر ،

وأنا الذَّى عَرَفْتُكَ فى الأَزَلِ " أنا خير مِنْهُ"

لأَنَّ لي قدمةً فى الخدمة ،

وليس فى الكونيْن أَعْرَفُ مِنْى بك وَلِي فيك إرادةٌ ولك فِى إرادةٌ،

إِرادتُكَ فىَّ سابقة، إِن سجدتُ لغيرِك، فإن لم أسجُد ، فلا بُدَّ لي من

الرجوع إلى الأَصْلِ ، لأنَّك خَلَقْتَنِى مِن النار، والنار ترجع إلى النار ،

ولَكَ التقدير والاختيار"



أي أن إبليس التزم بأمر "اسجد" لكنه حين أجاب بـ "لا غير" أي "لن أسجد لغيرك" فقد اختار ذلك، ويفسر الحلاج ذلك بأن ذلك غيرة من إبليس حيث يقول إبليس في كلامه مع موسى – عليه السلام –

"



التقى موسى عليه السلام وإبليس على عقبة الطور ، فقال له : يا إبليس ما منعك من السجود ؟



فقال منعني الدعوى بمعبود واحد ، ولو سجدت له لكنت مثلك ، فإنك نوديت مرةٍ واحدةٍ :



" انظر إلى الجبل " فنظرت ، ونوديت أنا ألف مرة : أن أسجد ، فما سجدت لدعواي بمعناي



فقال له : تركت الأمر ؟ قال : كان ذلك ابتلاءً لا أمراً ، فقال له : لا جرم قد غيّر صورتك



قال له يا ( موسى ) ذا وذا تلبيسٌ ، والحال لا معول عليه ، فإنه يحول ، لكن المعرفة صحيحة



كما كانت ، وما تغيّرت ، إن الشخص قد تغير .



فقال موسى : الآن تذكره ، فقال يا ( موسى ) الفكرة لا تذكر ، أنا مذكور ، وهو مذكور



ذكره ذكري وذكري ذكره هل يكون الذاكران إلا معا



خدمتي الآن أصفا ، ووقتي أخلا ، وذكري أجلا ، لأني كنت أخدم في القدم لحظي والآن أخدمه لحظه



ورفعنا الطمع عن المنع ، والدفع ، والضر ، والنفع ، أفردني أوجدني ، حيرني طردني



لئلا أختلط مع المخلصين ، مانعني عن الأغيار غيرتي ، غيرني لحيرتي ، حيرني لغربتي



حرمني لصحبتي ، قبحني لمدحتي، أحرمني لهجرتي، هجرني لمكاشفتي، كشفني لوصلتي



وصلني لقطعتي، قطعني لمنع منتي .



وحقه ما أخطأت في التدبير، ولا رددت التقدير، ولا باليت بتغيير التصوير، لي على هذه المقادير تقدير



إن عذبني بناره أبد الأبد، ما سجدت لأحد، ولا أذل لشخص وجسد، ولا أعرف ضداً ولا ولداً



دعواي دعوى الصادقين، وأنا في الحب من الصادقين . (يتبع وينقح).

السبت، 22 أكتوبر 2011

طيور الظلام



بدون مزايدة أو شيفونية رأي دا رأيي بخصوص ترشيح الفلول. أنا لا أؤيد مسألة عزل أعضاء الوطني بالمرة، ولدي أسبابي. عارفين ليه الإخوان بيتفقوا بالذات و"بقوة" مع قوى الثورة والشباب والأحزاب في مطلب عزل ما يسمى بالفلول لأنهم يعرفون أن هؤلاء منافسيهم الحقيقيين مَنْ يفهمون كيف يُلعب على أوتار الناخبين البسطاء ومتوسطي التعليم بطرق ملتوية كطرقهم (ألم تر إلى الشنط كيف وزعت والعجول ذبحّت) ... فلنعالج الداء بالداء ... قوي اليسار والليبرالية متكفرة جاهز ومقدمة ف طبق من فضة بالتكفير والتفسيق وإشاعة أن الحرية والليبرالية والعلمانية معناها الشذوذ والإنحراف والكفر (البركة في الناس والرحمة والحكمة ولسه هيشترولكوا باقي القنوات كمان لما لقيو مصر 25 فاشلة) أو أنهم مش فاهمين حاجة دا غير إن بعض القوى دي لسه هشّة بمن فيهم قوى الثورة، لكن الفلول يجيدون التعامل مع قوى اليمين فلو احتضناهم هيشيلو الفضل ده وهتلاقيهم يشكرو ف الثورة ويبقو ثوريين أكثر من الثوار ف الآخر دا ديل شيل وأنا أشيل دا المبدأ اللى يفهمه الفلول هما لا يهمهم وطني ولا بطيخ يهمه منصب وخلاص وجاهة اجتماعية وخلاص ومعارف ييتعرف عليهم في المجلس وبرا المجلس ومصالح بتنقضى وخلاص .. يعني م الآخر بدون أيدلوجية معينة ... اللعبة دي لعبها الجيش مع الجماعة الإسلامية ولساها بتبوس البيادة من شهور وإلى الآن... فلو  حدث تصالح مع مجموعة من رموز الوطني ممن لهم دور في نواحيهم لوجدناهم أكثر ثورية مِنّا ولوقفوا في صف الثورة ولانقلبت الموازين ... ف الآخر هما فاهمين يعني إيه دولة مدنية عايزنها .؟. هما لسه واقفين على أرض صلبة ... يعني مش أحسن من أولاد الكلب اللى راحوا اشتروا قناة التحرير عشان يغيروا النهج بتاعها .. ويقلبوها ظلامية -- طيب بالمكشوف كدا صاحب قناة الناس وأحمد أبو هيبة (كان بيقدم برنامج ديني في القناة تقريبًا) اشتروا قناة التحرير ودا اللى خلى بلال فضل يمشي كدا إحنا داخلين في لعبة خطيرة... انتبهوا أموال الفلوطية والريانية أي الوهابية تزحف بقوة للسيطرة على كل شئ ... مش كدا ولا إيه؟! .... اللهم بلّغت ... آه نسيت شوفوا شبكة عرص سوري رصد (الإخوانية) مركزة إزاي على الفلول وتصريحات الفلوطة الأخيرة وانتوا تفهموا ليه الموضوع حارقهم قوي